خاص : جودى نيوز
حكاية والده الذى ترك الغنى وعاش وحيدا فى حفرة والطفل الذى تنبأ بموت اللاعب ................
فى ميدلين شمال كولومبيا تعيش عائلة داريو اسكوبار التى أصبحت حديث كل وسائل الإعلام على مدار سنوات عديدة قصص وحكايات تحمل فى طياتها الكثير من الغرابة والدهشة بل والصدمة حيث داريو اسكوبار الأب الذى أنجب ثلاثة أطفال سانتياغو وأندريس وماريا كان يمتلك ثروة ضخمة هو وأشقاءه حتى ترك كل شئ وعاش منفردا بعيدا عن أبناءه فى حفرة وسط الصخور ثم مرورا بالإبن أندريس لاعب كرة القدم الذى رسم ملامح الحزن على وجوه مشجعيه حول العالم بعد مقتله على يد عصابات بسبب هدفه الخطأ فى شباك فريقة استطاعت الصحيفة إلقاء الضوء على هذه العائلة لسرد هذه الحقائق بكل مافيها من غرابة ودهشة
داريو اسكوبار .. الأب
من يتذوق هذه الحياة لا يعود يرغب بحياة اخرى هكذا يرى الرجل العجوز "داريو أسكوبار " والد أندريس وسانتياغو وماريا أسكوبار الذى ترك أملاكه والغنى ليعيش وحيدا فى حفرة بين الصخور بوادى قاديشا فى لبنان الذى يسمى بوادى القديسين ويرى الاب داريو ان هذا المكان الذي ادرجته اليونيسكو على لائحة التراث العالمي "هو المكان المثالي للصلاة والعزلة".
ويقول داريو بابتسامة تملئ وجهه "هنا بلغت سلاما داخليا ولن اغادر المكان مقابل اي ثروة مهما كبرت" "المال لم يجلب لي السعادة بل على العكس كان يتسبب لي بالهموم فقررت ان اترك كل شيء وان ألبي نداء الله" .
كان داريو صغيرا يعيش في حي راق وفي منزل مريح مع والديه واشقائه وشقيقاته ليترك كل شئ ويعيش فى هذه الحفرة ليرقد على فراش رقيق وتحت رأسه وسادة من الحجر وشمعة ومنبه .
وعندما سمع عن مقتل ابنه أندريس قال"لقد كان مكرسا حياته لهذه الرياضة لم يسبب لأي شخص أي مشاكل ثم قتلوه من أجل لا شيء"
اندريس اسكوبار ..الإبن
هو ذلك الشاب الذى نشأ وترعرع فى ميدلين شمال غرب كولومبيا فهى مسقط رأسه منذ ولادته فى مارس من العام 1967 ميلاديا درس وتخرج من معهد كونرادو فمنذ أن كان طالبا فى المدرسة وهو يلعب كرة القدم بينه وبين الساحرة المستديرة عشق حتى جلعته محترفا دوليا والده "ادريو اسكوبار" الذى ترك املاكه والغنى لعيش وحيدا بعيد عن بنى البشر بدأ إسكوبار مسيرته الكروية فى عام 1986 فى نادى أتليتكو ناسيونال الكولمبى وحقق مع الفريق لقب كأس الليبرتادورس كما حقق الألقاب المحلية وتخلل رحلته فترة إعارة لنادى يونج بيوز السويسرى موسم 1989 -1990 ليعود ويكمل مسيرته مع أتليتكو حتى عام 1994 وخاض مع الفريق 222 مباراه وهنا كانت نهايته مع الحياة الكرويه بل ونهايته مع الدنيا بكل ما فيها ففى نهائيات كأس العالم التى أقيمت فى الولايات المتحدة عام 1994 خسر منتخب كولومبيا من البلد المضيف وسجل هدف الخروج على المنتخب الكولومبي بالخطأ أندريس إسكوبار الذى كان مدافعا وهو ما أدى إلى الخروج من المونديال لكن يبدو أن الخروج أربك حسابات الكثيرين حيث كانت الرهانات على الفريق ونتائجه منتشرة فى كولومبيا ومن الواضح أن الخاسرين لم يتقبلوا النتيجة
اسكوبار وبعد المباراة بأيام خرج إسكوبار ليلاً إلى إحدى الحانات في مدينة ميدلين أذ هو يدخل فى مواجهة مع جمهوره موضحا أنه لم يكن متعمدًا الخسارة هو أو أي من زملائه ولم تكن النقاشات تتسم بالعنف أو الخشونة حتى ظهر أربعة أشخاص بدءوا في توجيه الشتائم له بسبب هدفه العكسي في كأس العالم احتد الأمر حتى اضطر إسكوبار إلى ترك المكان واثناء مغادرته إذا بأحدهم يصوب مسدسه نحو المدافع الكولومبي وإطلاق النار 6 رصاصات استقرت في جسده وأودت بحياته في أقل من نصف ساعة هنا لم يستطع اسكوبار الزواج من طبيبة الاسنان بل فارق الحياة قبل موعد زفافهما بخمسة أشهر.
وكشفت التحقيقات وراء مقتل أندريس هو تاجر المخدرات الشهير بابلو اسكوبارفكان أندريس في حياته لا يحب أن يُقرن اسمه ببابلو إسكوبار الذي كان معروفًا عنه ولعه الشديد بكرة القدم
سانتياغو أسكوبار.. شقيق
سانتياغو
اسكوبار هو شقيق
أندريس اسكوبار لاعب
أيضا ومدرب كرة قدم كولومبى
ولد فى يناير 1964 فى ميدلين
وهو أكبر من أندريس
بثلاثة أعوام تأثر
سانتياغو بماحدث لشقيقة
وظل حزين لسنوات
على رحيل اخيه
الذى لقى حتفه
جراء مراهنات لمافيا
عصابات وكان دايما
يحذر من تكرار
هذه الواقعة حيث فى العام 2018 توسل
سانتياغو الى عصابات
المافيا بعدم مقتل
اللاعب كارلوس باكا
وذلك بعدما أهدر
باكا ركلة ترجيح
أمام إنجلترا والتى
تسببت فى خروج
كولومبيا من تصفيات
دور الـ 16 جاء ذلك بحسب
مانشر على موقع
الكابتن بتاريخ 2018 .
ماريا .. شقيقة.. والطفل الذى تنبأ بموته
تنبأ هذا الطفل البالغ من العمر تسعة سنوات بموت أندريس شقيق والدته " ماريا إستر إسكوبار " والتى قالت لصانعي The Two Escobars "قال لي
ابني البالغ من العمر تسع سنوات يا أمي إنهم سيقتلون أندريس فأجبته لا حبيبي الناس لايقتلون بسبب الأخطاء الجميع في كولومبيا يحب أندريس.
أندريس واللحظات الأخيرة
معظم لاعبو كولومبيا رفضوا العودة للبلادهم بعد المباراةحتى تهدأ الامور لكن أندريس ظهر للجميع وأبدى اعتذاره عبر جريدة "آل تيمبو" ليقول جملته الشهيرة "أراكم لاحقا لأن الحياة لا تقف هنا".
وفى نفس الصدد قال المدير الفني فرانشيسكو ماتورانا لأندريس : الشوارع خطيرة هنا لا يتم حل النزاعات من الأفضل البقاء في المنزل لكنه رفض ذلك وقال لابد لي من إظهار وجهي لشعبي.
ومن جانبه قال والده : لقد كان أندريس مكرسا حياته لهذه الرياضة لم يسبب لأي شخص أي مشاكل ثم قتلوه من أجل لا شيء.
120
ألفا شخص حضروا جنازة إسكوبار وسط بكاء ودموع وأعلام ترفرف حول صندوقه الخشبي وقررعددا من زملائه عدم ارتداء قميص منتخب البلاد مجددا.
Post a Comment